قنابل وزير الدفاع (الإصلاحية)

  

في مؤتمر صحافي عقد يوم 21/3/2004، قال وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز أن الحكومة السعودية قضت على 80% من الإرهابيين، ولعلّ هذا يفسّر الإنسياق السعودي في مواجهة دعاة الإصلاح بعد أن أطاحت برموز العنف، ولو مؤقتاً. وبدا الأمير سلطان وكأنه متحدث بإسم جمعية حقوق الإنسان الوطنية، وكأنه يريد أن يزيد في تأكيد أنها خرجت من عباءة وزارة الداخلية والقسم القانوني في رئاسة مجلس الوزراء (د. مطلب النفيسة).

عن الإعتقالات اتهم الأمير سلطان المعتقلين بأنهم (تمردوا على آبائهم وعلى وطنهم، ونحن معهم على خلاف وبيننا شريعة الله ومن التزم ووقف عند حده ونظر إلى دينه ومواطنيه وأمن البلاد وعدم مساعدة الإرهاب والأجنبي الضال، وأن من يلتزم بذلك ويدافع عن وطنه ودينه فلن يحمل نفسه الشر)! موضحا أنه قد (خرج منهم 5 أشخاص والباقون يهديهم الله ليلتزموا بما أمرهم الله في دينهم ودنياهم، أما من عصى وتمرد فمرده إلى الشريعة). وحين سئل عن دور جمعية حقوق الإنسان الوطنية للدفاع عنهم، رفض أن تتدخل الجمعية، لأنها (لم توجد لتساند الظالم على نفسه، بل بنيت للدفاع عن المظلوم)!

وأكد الأمير سلطان في تصريحاته أنه لا نيّة للإصلاح ولا للإستجابة للضغوط الداخلية أو الخارجية بهذا الشأن. فعن مشروع الشرق الأوسط الكبير قال (إنه مشروع ودي وفكري وغير إلزامي يأخذه من يريده، موضحا أن لكل بلد كيانه واحتياجاته، وأن أمريكا لم تفكر بفرض ذلك). وعن الإنتخابات قال إنه لن تكون هناك انتخابات لأن المجتمع السعودي جاهل. قال في جواب على سؤال انتخابات مجلس الشورى وإمكانية إنتخاب المرأة كعضو فيه: (لن تكون هناك انتخابات لإمكانية دخول من لا يقرأ ويكتب في العضوية، وأن الاختيار في المجلس يتم عبر اختيار الأفضل علما وأخلاقا وثقافة تصب في خدمة المواطن كل 4 سنوات، وفي حال رؤية الشعب السعودي بأن وقتها قد حان، وهناك ما يدعو لذلك فسنحققه).