حكايات لها معاني

 فيصل الزامل

 [1]

أين بوش من آل سلول؟

 تساءل أحدهم عما إذا كانت ديمقراطية الرئيس بوش تتسع بحيث تشمل السعودية؟ ولماذا يمتدح من أسماهم (آل سلول) بمناسبة أو بدون على خطواتهم (الديمقراطية)؟ ألم يكن بوش يصف بعض السعوديين بأنهم The Bad Guys؟ أولئك الذين قتلوا الأميركيين الطيبين في أحداث نيويورك؟! أو لم يقل بوش بأن أمن أميركا مرتبط بانتشار الديمقراطية في الشرق الأوسط خاصة السعودية المفرخة للإرهاب؟

لماذا لم تتحدث واشنطن عن الإصلاحيين الذين اعتقلوا في سجون الطيبين من آل سعود؟! لماذا لم تدافع الخارجية الأميركية عن دعاة الإصلاح والديمقراطية؟! هل نعتبر تأخير النقد للحليف السعودي مجرد تكتيك، وأن الإستراتيجبة الأميركية ستأتينا على بلدوزر صهيوني ليحقق الديمقراطية؟!

 [2]

الدفاع عن حقوق المرأة

 يطيب لدعاة السلفية المتطرفين الحديث عن الإسلام واحترامه لحقوق البشر! لحقوق الطفل! لحقوق المرأة! لحقوق أهل الكتاب! لحقوق المختلف!

وصحيح ما يقولون أن الإسلام يحترم كل هؤلاء!

لكن الصحيح جداً، هو أن الوهابيين الذين يتحدثون عن هذه الأمور لا يطبقون أيّ منها!

نعم الإسلام يحترم حقوق الإنسان، ولكن الوهابية ليست ممثلاً أميناً له، ولا مطبقاً لأحكامه!

انظروا أي من الحقوق احترموها وحافظوا عليها!

لم يحفظوا حقاً لا لرجل ولا لإمرأة! حتى من اتفق معهم في الفكر والرأي!

لا أقليات حفظت حقوقها، ولا امرأة نظر إليها بكرامة أو كبشر!

الوهابية تعيش على العرف وتعتمد العرف القبلي وتصوره ديناً!

 [3]

أقفلوا مصانع الإرهاب

 أقفلوا مصانع الإرهاب قبل أن يأتوكم من الخارج فيغلقونها لكم، وينهون حكمكم مرة واحدة‍!

قال أحد الصحافيين السعوديين لوزير الطاقة الأميركي في حكومة كارتر جيمس شلسنجر، بأن المملكة جادّة في مكافحة الإرهاب، وعدد اليه ما صنعته الحكومة من محاولات لتغيير المناهج، ووضع قيود مشددة على البنوك، ومراقبة الجمعيات الخيرية وما أشبه. فرد شلسنجر، بأن كل هذا لا يفيد، فالمهم لدى الولايات المتحدة هو إغلاق المصنع الذي يتمثل اليوم في (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية). وبدون إغلاق المصنع لا فائدة من مكافحة الإرهاب!

المصنع يجب أن يغلق قبل أن يكافح المنتج!

 [4]

محظوظون بالنفط

 قد يطول عمر النظام بسبب ارتفاع أسعار النفط، فالمال قد يؤخر الإصلاحات إذا ما أحسن آل سعود استخدامه. أي أن بإمكانه أن يكون بديلاً عن الإصلاحات ولو الى حين.

سعر برميل النفط يقترب من الستين دولاراً؛ وهذا ما يجعل الأمراء قادرين على النهب أكثر فأكثر. أي أننا ننتظر فساداً متضخماً بسبب السيولة المالية، وننتظر نهباً غربياً على شكل صفقات سلاح مع بريطانيا وغيرها، وننتظر أن تضغط أميركا على السعوديين ليمولوا بعض مشاريعها في هذا البلد أو ذاك. وأيضاً ننتظر أن يقوم الأمراء بتنشيط سياسة (الشرهات) لإسكات الأفواه التي تشتمهم ليل نهار.

وبإمكان آل سعود أن يحسنوا الخدمات، ويتخففوا من البطالة وآثارها، ويجندوا أكثر وأكثر من الدبابير العاملين في وزارة الداخلية والمباحث ليتجسسوا على المواطنين. وبإمكانهم أن يشتروا هذا وذاك في الداخل والخارج.

بهذه الأساليب يمكن أن يطول عمرهم، ولو قليلاً.

لكن يا ويلهم إن فشلوا في شراء صمت أميركا؛ وفشلوا في شراء صمت شعبهم!

 [5]

منتدى الساحات: انتهى غرضه وسيغلق!

 منتدى الساحات المحرض على العنف وعلى القتل وعلى الإرهاب لم يغلق! لماذا؟!

ببساطة لأن جهاز المباحث السعودي معشعش فيه، وليس مستبعداً أن يكون هو الذي يديره عبر أحدهم تمّ اختراقه!

الغريب من هذا المنتدى أنه يشتم كل أحد إلا وزير الداخلية وابنه محمد! فتجد لهما المديح! صدق من قال: القط ما يحب إلا خنّاقه!

وليس من الغريب أن يشتغل رجال المباحث في تلميع زعيمهم الأمير نايف وأبناءه!

المهم أن منتدى الساحات هذا صار مصيدة لمؤيدي ابن لادن، وأنه موقع يعبّر عن مشاعر التيار السلفي وأفكاره، كما أنه موقع للهاكرز الذي يمارسون (الجهاد الإليكتروني) وموقع يستفيد منه البعض في تجنيد شباب الجهاد وإرسالهم الى العراق!

ويبدو أن المنتدى المصيدة حقق أغراضه، وقد يتم قريباً إغلاقه.