إعداد: عبد الله الراشد
■
الأقوى،
حسب روسو، ليس قوياً بدرجة كافية ما لم ينجح في
تحويل القوة الى حق والطاعة الى واجب. إن محاولات تنشئة
الولاء للنظام ليس مقتصرة على دول محددة دون غيرها، فهي
موجودة في كافة دول العالم. إن دراسة كيف ينظر
الشعب الى سياسات بلاده هي فحص في الثقافة السياسية. إن
مفهوم الثقافية السياسية لا يرجع الى المواقف حيال
لاعبين محددين مثل الرئيس الحالي او رئيس الوزراء،
عبد العزيز الخميس
■
يوما بعد آخر، يخسر الاسلامويون المتعصبون معارك
متعددة، وبعد ان كانوا يتقاسمون الفراش مع النظام، رمي بهم خارج غرفة
النوم، واصبحوا نتيجة لذلك في عداء حاد لصديق الامس، ولم يرتفعوا
لمستوى التحدي ويحسنوا من ادواتهم وطروحاتهم ويتحدون النظام في اعز
ما يملك وهو شرعيته الدينية، بل قدموا له مع كل انفجار هدية لا تقدر
بثمن،
ناجي حسن عبد الرزاق
■الجزء
الشرقي من العربية السعودية يحتوي على أكبر مخزون نفطي
في العالم تقريباً. ولهذا تتطلع إليها أنظار العالم لا
سيما الدول الكبرى، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية
التي تسعى إلى فرض هيمنة جديدة على منابع النفط. وإضافة
إلى كون هذا الجزء المسمى إدارياً المنطقة الشرقية
التحرير
■إنجاز عملية الاندماج الوطني بمعدلات متوازنة يتوقف بدرجة كبيرة
على فهم والعمل وفق حقائق أساسية حول المجتمع والدولة، بهدف
إدراك وبشكل دقيق طبيعة المشكل المراد معالجته. فاالانشغال
بمسألة الاندماج الوطني يتطلب وبدرجة كبيرة إستدعاء التوزيعات
السكانية والانقسامات الاثنية والدينية كما تنبسط على الخارطة
الجيوسياسية السعودية.
د.
خالد الرشيد
■
في القسم الأول من هذه الدراسة، كشفت عن
بعض ملامح ودوافع الإنفصال في المملكة العربية السعودية،
وفي هذا القسم الثاني والأخير، سأحاول تقديم صورة
لسيرورة الحركة الإنفصالية وكيفية بزوغها وشرعنة نفسها
د.خالد الرشيد
■
من الواضح تماماً لكلّ من تسنّى له
الإطلاع على تاريخ تأسيس المملكة، أن الصراع بين
أقاليمها مختلفة الإنتماء والثقافة والتاريخ والخلفيّات
الإجتماعية والإقتصادية، إنما كان يدور
د.فؤاد
ابراهيم
■كان
وقف اطلاق النار على الحدود العراقية الايرانية في
الثامن من أغسطس 1988 لحظة انبلاج مشهد جديد يعبّر عن
بدء تحول جوهري في المشهد السياسي في المنطقة، لحظنا
إنعكاساته في الخطاب السياسي الايراني، وبخاصة بعد رحيل
السيد الخميني عام 1989، كما في الخطاب السياسي لعدد من
الاحزاب الشيعية العربية. لقد تراجع المثال أمام صرير
الواقع، وحلّ الوطن مكان الأمة، وأخذ الجميع يتخلَّص من
عتاده الايديولوجي،
■
اولت الحكومة السعودية الإنتقام من الشيخ سلمان
العودة، وادّعت بأنه تراجع عن فتوى الجهاد في العراق، وروجت
الأكاذيب ضدّ الرجل بعد أن عجزت عن محاججته في فتواه على أرضية
التراث السلفي الوهابي.
مرتضى السيد
■
يثير تدخّل السعوديين (السلفيين بوجه
خاص) في شؤون الدول الأخرى سؤالاً مهماً:
هل ينطلق هذا التدخل من (عقيدة دينية) أم من (أو بسبب) نقص وضعف
في الهوية الوطنية، أم الإثنين في حال اعتبر الدين بمفهومه
الأممي نقيضاً للهوية الوطنية؟
فؤاد إبراهيم
■
الصياغة الايديولوجية الجانحة الى تشكيل
صورة الآخر الوهمي متوسلاً بمنظومة مفاهيم، ولغة، وأدوات
مصنّعة محلياً تمهيداً وتشريعاً لاستئصاله تقدّم
شهادة أخرى الى جانب شهادات
حمزة الحسن
■
تقدّمت 116 شخصية وطنية بعريضة مطالب
وطنيّة أثارت جدلاً في الشارع السعودي، بسبب غياب عدد من
الشخصيات المعروفة وامتناعها عن التوقيع. حوت العريضة
الأخيرة (نداء وطني:
حمزة قبلان المزيني -صحيفة الوطن
■
في أجواء الانتخابات البلدية
التي تظللنا أفياؤها في هذه الأيام بعد انقطاع
طويل لعملية الانتخابات وثقافتها وأجوائها يطيب
لي استذكار واحدة من التجارب الانتخابية التي
مررت بها قبل سنوات.
■
لتأييد الذي حصلت عليه الوثيقة الوطنية
يكاد يكون إجماعياً، لكن هناك فئات (سلفية) عارضته، لأن
نصف الموقعين علمانيين والنصف الآخر روافض! ولأن أكثر
الموقعين لا يصلون
د.فؤاد ابراهيم
■
وهبت حوادث الحادي عشر من سبتمبر المختمر السياسي
في المجتمع السعودي زخماً إستثنائياً، وكان لهذا المختمر إتجاهان
متنافران: الاول، راديكالي عنفي يستلهم من الروح القتالية لابن
لادن وشبكة تنظيم القاعدة، والثاني، إصلاحي سلمي يستلهم من القيم
الديمقراطية المشاعة عالمياً، ويضم بداخله طيفاً من القوى
السياسية من تحدّرات ايديولوجية وإجتماعية متباينة. وقد بدأ
الاتجاهان يعملان بصورة متزامنة في التعبير عن أهدافهما، وتجسيد
وجودهما على المسرح السياسي المحلي، فبينما كانت الجماعات
المسلّحة تهيء لأول موجة عمليات إنتحارية ضد المنشآت المدنية في
الرياض،
حمزة الحسن
■لم
تتبلور في المملكة حتى الآن بؤرة وطنيّة تعبّر عن الشأن الوطني
العام، وتلتقي فيها وحولها الآراء والأفكار والطموحات بحيث تشكل
البديل الشعبي المقابل للنخبة القائمة.. البديل الذي يستطيع أن
ينافح عن الحقوق الشعبية بجرأة ويقف على أرضيّة صلبة من تمثيل
كافة التوجهات والمناطق. حتى الآن، تظهر بين الآونة والأخرى
قوائم أسماء مختلفة تطالب بالإصلاح، وفي بعض الأحيان تعبّر عن
توجهات مناطقية أو فكرية محددة (في الغالب سلفية).. ولكن الرأي
العام الشعبي يتطلّع الى وجود نخبة تتمحور حولها المطالب وتلتقي
عندها كل التيارات.
■
مما لا يدع مجالا للشك بأن
الحراك الإصلاحي بمختلف حيثياته قادم لا محالة؛
وكل المؤشرات تدفع باتجاه هذا القادم الذي لن
يكون مجهولا طالما أجمع الكل على أن الإصلاح بات
من الضرورة بمكان أن يأخذ حيزه البارز في ظل
ظروف لا تحتمل التأجيل دون النظر فيها.
وما الإصرار الشعبي على رهان التغيير إلا مؤشر
دافع باتجاه تعميق القناعة وتصليبها للوقوف جنبا
إلى جنب مع القرار السياسي، وذلك من أجل الخروج
من الأزمات الطاحنة عبر تبنّي مسار إصلاحي
تتدافع إليه
■
كانت القمة العربية في الجزائر التي عقدت في مارس الماضي تنتظر
مبادرة أردنية تقتضي اقرار العرب جميعاً بحق اسرائيل في الوجود
ورغبتهم في السلام قبل أن تبدأ أي خطوة في طريق التفاوض مع
الحكومة الاسرائيلية. ويبدو أن انشغال الملك عبد الله وزيارته
الى واشنطن للقاء رجال اعمال وشركات حال دون حصول المبادرة على
زخم عربي واسع.
■
لم تكن السعودية في مأتم، فخسارتها برحيل رفيق
الحريري كانت محدودة.
جاء رحيل الحريري والسياسة الخارجية السعودية تلوذ بنفسها، والأمراء
السعوديون منكفئون على أنفسهم لا يريدون إلا أن يتركوا لحالهم، وهم
لا يبحثون عن دور زاهٍ يؤدونه، بل الى شر مستطير يدفعونه عن أنفسهم.
محمد
الهويمل
■يبدو
أن تكرار فرضية القسمة في مواقف الامراء الكبار والممثلة
اعلامياً في ولي العهد الامير عبد الله ووزير الداخلية
الامير نايف قد فقد الادلة المساندة له. إذ بات ممكناً
رؤية منهج توفيقي لدى الطبقة الحاكمة يقوم على أساس
الجمع بين ما يعتقد أنها متناقضات، كالتحالف بين الحكومة
والتيار الديني التقليدي من جهة
إعداد: عبد الله الراشد
■
هناك اعتقاد شائع بأن الانظمة السياسية بحاجة الى
الدعم الشعبي للبقاء على قيد الحياة، ولكن هناك كثير من الانظمة تبقى
كذلك دون أن تكون مقبولة من قبل السكان. إن ظاهرة القمع واسعة
الانتشار، وأن مفهوم الديكتاتورية ليس من بين تلك المفاهيم التي لها
مستوى متدنٍ من التطبيق العملي أو ليس لها تطبيق
حمزة الحسن
■
لاتزال السعودية ومنذ أحداث 11 سبتمبر تستقطب
اهتمام العالم، الذي يرقب ما يجري فيها عن قرب واهتمام بالغين.
فالمملكة تعيش إرهاصات تحوّل سياسي عميق، نأمل أن يكون سلمياً
وبأقلّ الكلف. خلال العام الماضي، ظهرت مؤشرات تغيير إيجابي فيما
يتعلق بمسار التغيير السباسي الديمقراطي. ولكنها
مرتضى السيد
■
تشير كثير من تعليقات المراقبين المحليين والأجانب الى حقيقة أن رجال
الحكم الحاليين في المملكة لا يتمتعون بالقابلية لأن يتقبلوا التغيير
والإصلاح السياسي. ومبررات هؤلاء تعتمد على بعض الأسس العلميّة
المتعارفة، من بينها:
د.فؤاد ابراهيم
■
نبّهت تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك لفضائية
العربية في الثامن من أبريل حول ولاء الشيعة، عموم الشيعة،
لإيران الى أن تراث الحرب العراقية الايرانية لا يزال عالقاً
كعنصر غواية للرأي العام العربي والاسلامي. وبرغم محاولات إعطاب
الصاعق السياسي لتصريحات مبارك الا أنها أخفقت في لي عنق النص
والمضمون، فقد أحبطت اللغة الصادمة مفعول اللياقة الدبلوماسية في
تخفيف وطأة رد الفعل الشيعي والسني عموماً.
د.فؤاد
إبراهيم
■إذا كانت عمليات
المراجعة بأشكالها المختلفة تنشأ على خلفية أزمة أو انكسار داخلي
فإن الانتصارات السياسية تزاول فعلاً ضدياً، فالافكار المندسَّة
فيها تحظى بأمد غير معلوم من الحياة، وتكتسي لوناً قدسياً وتنال
مشروعية أكبر تحت تأثير المنجز السياسي، وما ينطوي عليه من قائمة
وعود وأحلام مؤجلة. فالتاريخ، الذي يكتبه المنتصرون، لا ينشغل
طويلاً بالتحقيق في صحة
فيصل
الزامل
■
هل تريد كلاشنكوفاً صيني الصناعة أم
عراقياً أم أصليّاً روسياً؟ أم رشاشاً أميركياً
G3؟
أم هل يعجبك مسدساً من أي نوع وحجم، سواء كان مستورداً
أم يحمل شارة السيفين والنخلة، من مخازن الحرس الوطني أو
الجيش؟ أم تبحث عن شيء مميّز أكثر: مدفع رشاش، قذائف
بازوكا، أو راجمات صواريخ صغيرة، أو آر بي جي؟ أم يكفيك
بضع (رمانات) قنابل يدوية تكفيك عبء الصيانة؟
التحرير
■
إقامة الدولة تمثّل لحظة إنجازها تجسيداً لإرادة أمة
وتعبيراً عنها، أي حال تطابق حدود الدولة مع حدود الأمة،
بحيث تصبح الدولة التجسيد السياسي للأمة، وقد تكون
الدولة تلبية لطموح أو حاجة فئة اجتماعية معينة. وفي كل
الأحوال، يبقى الجهاز الإداري للدولة
د.حمزة
الحسن
■
الملاحظة الأولى
في كل أمة وجماعة هناك محطات سياسية تتوقف عندها في
تاريخها، تستذكرها وتحييها كجزء من تاريخها وهويتها،
وتستخدمها كأداة رافعة لتحسين واقع أتباعها ومستقبلهم.
والشيعة في المملكة مرّت بهم انعطافات قليلة لم تُستذكر،
أو لم تُثمّر ويتمّ التوقّف عندها، ودراستها، وترميزها،
وجعلها من صميم ثقافة جمهورها. لكن انتفاضة محرم 1400هـ،
كانت ولاتزال ـ من وجهة نظري ـ أهم حدث تاريخي مرّ بشيعة
المملكة في العصر الحديث. أولاً، كونه حدثاً كبيراً
صنعوه بأنفسهم،
د.فؤاد
ابراهيم
■
قبل
ثورة نوفمبر 1979 كان الوضع الاجتماعي والتنظيمي لـ
«حركة الرساليين الطلائع» قويا ومستقرا، ويتمتع بقاعدة
شعبية عريضة، وكذلك أنصار أشدّاء بين الشيعة، ولذا نجح
في التغلب على الصعوبات التي واجهته من قبل التيار
المحافظ، الذي كان يعارض أي نوع من المواجهة السياسية من
قبل الشيعة.
وبما أن الأحزاب السياسية محظورة بصورة رسمية في البلاد
[1] ، فإن المطالب السياسية يمكن أن تظهر بين القطاعات
غير المعنية مباشرة بالسياسة.
الحمد لله الذي جعل الحق جليًّا ثابتاً،
والباطل غيًّا زائلاً.
والصلاة والسلام على الذين صدعوا بالحق ونطقوا بالصدق
محمد وآله الطاهرين.
في البدء وقبل الولوج في موضوع المطالب أحب أن أبين بعض
المقدمات وهي:
أولاً : سأتحدث بصراحة ووضوح ومن دون تقية ولا مجاملات،
لأن التقية موردها دفع الضرر البالغ والخوف من وقوع
الجور والظلم والإضطهاد وأنا لا أتوقع حدوث شيء من ذلك
عليَّ ولذلك أنا لستُ مطَّراً ولا مجبراً على
■في الأول من شهر رمضان مبارك، قدّم أكثر من مائة شخصية وطنية
وإصلاحية عريضة الى الملك عبد الله، وهي تعتبر الثالثة خلال ستة
أشهر، طالبوا فيها بالإفراج الفوري عن تسعة من دعاة الإصلاح أو
محاكمتهم بصورة علنية، وأكّدوا على شرطي العدل والشورى في البيعة
أو (الدستور والمجتمع المدني الإسلامي وحقوق الانسان)، وهو يعبّر
عن الإتجاه الاصلاحي الديني الذي يقوده الدكتور عبد الله الحامد.
إعداد:
محمد الهويمل
■
كتب إيفان بونين في العشرينيات من القرن الماضي
في روايته القصيرة بعنوان (الربيع الذي لا ينقضي)، وقال (نحن
الآن أثرياء للغاية في الحقوق وبإمكاننا أن نتخلى عن بعض منها).
ولكن بونين سيكون مبهوتاً بالانفجار اللاحق للاعلانات والمطالب
الحقوقية، والتطور الذي بدأ بجد مع إعلان الامم المتحدة لحقوق
الانسان عام 1948 والذي
منظمة مراقبة حقوق الانسان
■
إن انتهاكات حقوق الإنسان واسعة الانتشار في المملكة العربية
السعودية التي تعتمد نظام الملكية المطلقة. ورغم الضغوط الدولية
والمحلية لتنفيذ الإصلاحات، فقد كان التحسن بطيئاً جداً وغير
كافٍ. وقد بعث تولي الملك عبد الله العرش بعد وفاة الملك فهد في
أغسطس/آب أملاً بمزيدٍ من الإصلاحات في أوساط المواطنين
السعوديين
منيرة عبدالرزاق
■
التناظر المتصاعد حول حق المرأة السياسي ناخبة ومرشحة فلق الساحة الى
مؤيد ومعارض، وكلاهما في موقفه يتوسل بما في تراثنا الديني وارثنا
التاريخي من أدلة وشواهد أو حتى مؤشرات غامضة قابلة في مناخ انقسامي
لأن توظف في خدمة موقف يراد شرعنته ونسبته الى الوحي.
التحرير
■
يملي أي مسعى نحو الاقتراب من تحقيق
المصالحة الوطنية الشاملة، بقطع النظر عن الصيغ التي
تتخذها والمستويات التي تصل اليها، تأييداً مفتوحاً
بكونه يمثل طموحاً مشتركاً لدى الأغلبية
التحرير
■
الإعلان عن تأسيس مركز شبه رسمي للحوار
الوطني في المملكة يمثل إحدى علامات التحول الداخلي،
ولكنه، في نفس الوقت يثير جدلاً حقيقياً حول منطلقاته،
ووسائله، وأغراضه.
■
شهد الشهر الماضي تطوّراً ملحوظاً على الساحة
المحلية، وأمكن القول بأنه كان شهر الكلمة بإمتياز، فقد صدرت عدة
تقارير حقوقية محلية ودولية حول انتهاكات حقوق الانسان على مستوى
حرية التعبير، وحقوق المرأة، وسجناء الرأي والاصلاح السياسي.
وتخللت هذه التقارير قضية الحكم على الدكتور حمزة المزيني
■
كانت جامعتي فيما بدا لي آنذاك تؤسس لحركة ثقافية اجتماعية
يقودها تيار وسطي من نخبة الأسماء اللامعة التي استأثرت بسمعة
أكاديمية تعدت الحدود وتمنيت لو أننا واصلنا الاستثمار بمثل هذه
الأسماء وذلك المنهج الذي رضخ أخيرا لسلطة العوام وحسبك من جامعة
تتنازل تحت طلبات الجمهور, بل تسمح للجمهور بأن يقود بوصلتها
التنويرية...
د.فؤاد
ابراهيم
■
تطرح الثورة الاتصالية بتمظهراتها الثقافية
والمعرفية أسئلة مصيرية من قبيل: هل حقاً نجحت الصورة في وأد
الكلمة؟ وهل تبدّلت وسائل صنع الوعي؟ وهل فعلاً بدأت لحظة إعداد
بيان نعي موت الثقافة؟.
هذه الاسئلة ومثيلاتها تكتسب أهمية خاصة كونها
تضعنا أمام أشد التحديات صعوبة، تلك المتصّلة بتكوين الوعي.
د.فؤاد
ابراهيم
■
ما
هي ثقافة الخوف، وكيف غدت موضوع بحث من قبل طيف واسع من
علماء الانثروبولوجيا والسيسيولوجيا والسياسة؟ إننا، دون
ريب، نقع في خضم ظاهرة ملتهبة ترتطم بمجمل حركتنا
اليومية وانشغالاتنا الذهنية والنفسية. وإذ لا يمكن أن
نفسّر هذه الظاهرة ما لم نعتقد جزماً بوجودها، ولكي
نمتلك فكرة عامة عنها لابد من تعريف مكوّناتها،
فإن أول سؤال يدهمنا هو كيف يتحول الخوف الى ثقافة؟